امتى أشوفك عريس...؟؟
امتى أشوفك عروسه...؟؟
كلما ولد لنا وليدا ذكرا كان أو أنثى أول ما يطلبه الأهل من الله ان يروه عريسا أو عروسا.
وبين الأهل و الأقارب تتردد كلمات مثل " ها نجوزها لفلان" ,"دى عروسة فلان" "ده عريس فلانة".
إن تكرار هذه الكلمات علي مسامع الأطفال تكمن خطورته في إثارة ما يفترض به أن يكون كامنا ودغدغة فضول الأطفال في سن مبكرة قبل الوقت المناسب.
ومن ناحية أخرى وعندما يحين الوقت المناسب للتوضيح وبعد إثارة موجات الفضول داخلهم نتكتم علي ما يفترض به ان يكشف...!!!
وهذا الخلل في الترتيب المنطقي للمعرفة ينتج أشواكه سريعا فما يلبث الطفل أن يصل إلى مرحلة المراهقة ينطلق لاجئا في نهم لأي مصدر كان يروى به فضول السنوات الطوال. الذي أثاره الأهل دون أن يدرون أو حتى يقصدون
وهذا الكلام و الوعود التي تقطع لهذه الأطفال و الذي يعتبره الأهل "كلام فاضي" ,أو "كلام عيال ". إنما تترك رواسب في نفوس الأطفال وعقولهم.
وبسبب هذه الرواسب ينتظر الشخص في مجتمعنا الزواج من سن الخامسة...!!! بدلا من الثمانية عشر مثلا.
وبسبب طول الانتظار يسيطر هذا الانتظار والتفكير علي العقول فيلازم الشخص في صحوة وفى نومه و يرجى كل فعل يفعله إلى انتظار الزواج
فانه يتعلم حتى يتزوج و يأكل ويشرب وينذر كل شيء إلى هذا الأمل الذي عادة يطول انتظاره.
و لأننا نحصد ما تزرعه أيدينا كانت نظرة المجتمع لأفراده وتصنيفه لهم غاية في الغرابة.
فمثلا امرأة ناجحة بكل المقاييس ولا يصفها المجتمع إلا بأنها مطلقه ومهما حققت من ألقاب. وكذلك من تأخر سن زواجها فإنها "عانس" وان كانت في قمة النجاح.
ورجل ليس من أولى الإربة في الزواج ولكنه يجب أن يتزوج حتى لا يقول أهله والناس عنه انه "مش راجل".