جيل بأكمله لم يعرف مصر التي قراناها بين صفحات الكتب ولم نرى شيئا مما قراناه في كتب التاريخ حتى ظننا انه وهم لم يكن يوما إلا بين السطور.
حتى تجلت لنا مصر بوجهها العتيق الصبي الابى الصبوح البشوش العظيم القادر الغامر المهيب الشامخ المعطاء.
تجلت فجأة في عيوننا وعيون كل جيلنا هذا الجيل الذي أبطل التعويذة التي ألزمته السلبية والسطحية واللامبالاة
تجلت في عيون هذا الجيل بعد أن كاد يكفر بوجود هذه الاشراقه وان تأتى لتخرج من كبد الظلام وبعد طول انتظار رأينا مصر كما لم نراها من قبل
ننظر الآن لنرى ونفهم لماذا ماتوا وعاشوا وجاهدوا في حبها لأنهم رأوا هذا النور الذي حرمنا منه ولم نراه إلا اليوم.
نفتح اليوم نافذة على الحرية التي لن نتنازل عنها بعد اليوم نافذة على تقبل الآخر وحرية الراى والتعبير وحرية الطموح والانطلاق
الحرية التي إذا مرت نسائمها على شعب تأصلت فيه ودبت الحياة في أواصله ولم يرضى دونها أبدا بديلا
اليوم تخلع مصر ردائها الحجري الذي منعها الإسراع عقودا لتلبس رداء الحرية وننطلق إلى موقعنا المستحق بين الشعوب
اليوم نجدد إيماننا بوطننا وبأمنا
اشهد يا مصر انك أم الدنيا وحاضرة العالم وبأننا خيرالامم على الإطلاق