الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

.......!!!!

امتى أشوفك عريس...؟؟

امتى أشوفك عروسه...؟؟

كلما ولد لنا وليدا ذكرا كان أو أنثى أول ما يطلبه الأهل من الله ان يروه عريسا أو عروسا.

وبين الأهل و الأقارب تتردد كلمات مثل " ها نجوزها لفلان" ,"دى عروسة فلان" "ده عريس فلانة".

إن تكرار هذه الكلمات علي مسامع الأطفال تكمن خطورته في إثارة ما يفترض به أن يكون كامنا ودغدغة فضول الأطفال في سن مبكرة قبل الوقت المناسب.

ومن ناحية أخرى وعندما يحين الوقت المناسب للتوضيح وبعد إثارة موجات الفضول داخلهم نتكتم علي ما يفترض به ان يكشف...!!!

وهذا الخلل في الترتيب المنطقي للمعرفة ينتج أشواكه سريعا فما يلبث الطفل أن يصل إلى مرحلة المراهقة ينطلق لاجئا في نهم لأي مصدر كان يروى به فضول السنوات الطوال. الذي أثاره الأهل دون أن يدرون أو حتى يقصدون

وهذا الكلام و الوعود التي تقطع لهذه الأطفال و الذي يعتبره الأهل "كلام فاضي" ,أو "كلام عيال ". إنما تترك رواسب في نفوس الأطفال وعقولهم.

وبسبب هذه الرواسب ينتظر الشخص في مجتمعنا الزواج من سن الخامسة...!!! بدلا من الثمانية عشر مثلا.

وبسبب طول الانتظار يسيطر هذا الانتظار والتفكير علي العقول فيلازم الشخص في صحوة وفى نومه و يرجى كل فعل يفعله إلى انتظار الزواج

فانه يتعلم حتى يتزوج و يأكل ويشرب وينذر كل شيء إلى هذا الأمل الذي عادة يطول انتظاره.

و لأننا نحصد ما تزرعه أيدينا كانت نظرة المجتمع لأفراده وتصنيفه لهم غاية في الغرابة.

فمثلا امرأة ناجحة بكل المقاييس ولا يصفها المجتمع إلا بأنها مطلقه ومهما حققت من ألقاب. وكذلك من تأخر سن زواجها فإنها "عانس" وان كانت في قمة النجاح.

ورجل ليس من أولى الإربة في الزواج ولكنه يجب أن يتزوج حتى لا يقول أهله والناس عنه انه "مش راجل".

فعندنا الأمور لا تسير على طبيعتها ...لان الزواج وسيله لاستمرار الحياة وليس غاية. وليس هذا إنكار لأهمية الزواج على الإطلاق ولكن دعوة لتقدير كل شيء قدره فلا إفراط ولا تفريط.

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

المهرولون خلف السراب



المهرولون خلف السراب...!!!


بعد أن ضعف إيماننا لم نجد لنا غير تصوراتنا المفتعلة والتي لا يراها إلا عقلنا الباطن لنتشبث بها علها تبقى علي ما في صدورنا من إيمان.

ولكننا دون أن ندرى نقضى علي ما بقى من هذا الإيمان. فكل يوم تأتى لنا معجزة جديدة يدسها احدهم تلاعبا بالعقول أو ظنا منه انه يثبت لنا أن ديننا على حق.

وترنحنا علي شظايا هذه الأساطير فمن شجرة طريق الاسماعيليه المباركة .

التي ازدحم الناس حولها لان مكتوب علي لحائها بطريقه بدائيه لفظ الجلالة واسم الرسول الكريم وقد رايتها بعيني و انا متأكد أنها ما هى إلا حفر حفرها طفل صغير.

إلى إعلان مركز الدراسات الاسلامية في كولومبو أن لفظ الجلالة كان مكتوب علي أمواج تسونامى . ...و آخر يرى شبحا في دخان انهيار برج التجاري العالمي

وآخر يعد لنا حروف سورة من القران الكريم ليقول أن أحداث سبتمبر موجودة بالقران....!!! سبحان الله ...ولماذا لم تخبرنا قبلها أيها المستنتج؟؟؟؟ وآخر ياتى بحيوان أو طائر يغمغم ويدعى انه يقول مثلا "الله" ....وهو فقط الذي يسمعه لأنه يريد ذلك.

أنحتاج لهذا لنثبت أننا علي حق؟؟....لا والله

لماذا نتصيد هذه الأشياء ؟؟ هل لأنها تبدوا لنا خارقة للطبيعة؟؟ ولماذا انتظر أن يكتب شيء علي الشجرة حتى اهتز وأقول "سبحان الله"؟؟ أ وليس خلق الشجرة نفسه هو غاية في الإعجاز والإبداع؟؟

أ وليس خضوع كل المواد لقوانين الطبيعة هي المعجزة الأكبر ولولا ثبات هذه القوانين ما استطاع الإنسان أن يبنى أي حضارة في ظل قوانين متغيره للمادة.

إن آيات الله تتجلي في كل شيء لا فقط في خربشات علي لحاء شجرة معينه. قال تعالي(( أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت * والي السماء كيف رفعت * والي الجبال كيف نصبت*والى الأرض كيف سطحت )) الغاشية.

كلها دعوه للتأمل في خلق الله الواضح الظاهر ومحاولة فهمه وتدبره.

فلماذا نسعى كل هذا السعي لنفلسف الأمور علي أنها معجزات؟...أهذا لأننا تجاهلنا نداء ربنا تعالي ((يا أولى الألباب)).

إننا نؤمن كل الإيمان أن الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق كل شيء نعرفه أو لا نعرفه

ولكننا بدلا من أن نشحن إيماننا ونمده بالفكر المنطقي والتعقل والتدبر المحمود في خلق الله سبحانه وآياته الحقيقية وإبداعه في خلفه نمطره بوابل من الأساطير.

طوبى للعقلاء.....!!!