الأربعاء، 19 أغسطس 2009

كل عام وانتم بخير


كل عام وانتم بخير اعاده الله علينا وعليكم بكل خير وبركه


الاثنين، 3 أغسطس 2009

مين يتكلم ومين يسمع؟!...



مصر بلد الثمانين مليون مواطن محظوظة حقا بشعبها.

في مصر ثمانين مليون موسوعي.

بمعنى انه عندنا نجد كل الشعب قادر على الإفتاء في الدين ولا مانع من الإفتاء فى الأديان الأخرى أيضا.

وكل الشعب نقاد ومعلقين رياضيين في كل الرياضات والألعاب .

وكلهم محللين سياسيين وكلهم أيضا محللين عسكريين وخبراء استراتيجيين.

وهذا يسرى بشكل عام على شعبنا في وطننا العربي الكبير أيضا.

ترى ممثل كل خبراته وثقافته ومعلوماته لا تؤهله أن يفتى في طبخة ما تجده يفتى في أمور الدين ويتحدث عن الحجاب وفرضيته ومشروعيته ولا مانع أيضا من الإفتاء فى أصول الفقه وإذا مر حديثا نبويا شريفا او عرض عليه فلا باس ان يفتى بصحته او ضعفه ويطل علينا من التلفزيون ليقول لنا إن هذا حرام وهذا حلال والحجاب تخلف وكذا وكذا.

ليست القضية فى موضوع الحجاب بالتحديد ...ولكن القضية هى ماذا يؤهلك لتتحدث وتؤول لنا ديننا؟؟؟

اهى إطلالتك من الشاشة المباركة فقط ما يؤهلك لان تعلمنا ديننا وتجعلك من المثقفين الموسوعيين الجهابذة؟؟؟

هل يتعلمون الإفتاء الآن فى معهد الباليه أو معهد التمثيل؟؟؟

وليس هذا حال من يطلون علينا من وساءل الإعلام فقط ولكنه أصبح سلوكا مألوفا جدا ان تحل كل مشاكل الوطن والسياسة والدولة والدول المجاورة فى كل وسيلة مواصلات .

لو أن هذه النقاشات والآراء نتجت عن إدراك وثقافة وإلمام فى كل المجالات فأهلا ومرحبا بها فإنها تكون حقا انعكاس لمدى إدراك الناس وثقافتهم المتشعبة.

ولكن للأسف إنها آراء لمجرد إبداء الراى وعدم الاعتراف بأننا لا نعرف لهذا الموضوع دربا.

وأيضا تقع الكارثة ان كل من يبدى رأيه على هذه الشاكلة لا ينظر لرأيه انه مجرد رأى

ولكنه يراه المخلص والمنقذ ويتعصب لرأيه وقد يحتد الخلاف ليصل الى القطيعة .

ان كان النقاش خارج حدود إلمامنا و ثقافتنا ومعرفتنا وان كان لابد ان نبدى رأينا

فعلى الأقل وجب ان ننظر إليه على انه مجرد رأى أو اقتراح او خاطره و إدراك هذا جيدا وليس على انه فتوى يجب ان يستسلم لها الاخرين