الخميس، 29 يناير 2009

بعد ما هدا الهتاف



النصر لنا,النصر قادم, نحن قادمون, سوف نعود, عائدون, كلنا فداك, دمائنا فداك

أذاننا سئمت هذا الهراء وبكل ثقة أقول هراء.

ونهتف" نحن قادمون" من نحن؟؟ والى اى شيء ذاهبون؟؟ وبماذا سنذهب ؟؟ ونحن مسلوبي الإرادة ضعفاء جهلاء فقراء بلا مبادئ حتى الهوية فقدناها هل سنذهب لنزيد عدد الضحايا وإحساس عدونا بالسيطرة

كل انتفاضة وكل هجوم نغرقهم لأذانهم في هذا الكلام والهتافات. حتى إن بعض الناس يضع الغطره الفلسطينية أيام الحرب والانتفاضات ثم بعد هدوء الحرب يحتفظ بها نظيفة للحرب القادمة.

هل هذى هي الحمى التي تصيب الجسد إذا اشتكى منه احد الأعضاء؟؟

هل هذا ما يمكننا فعله؟؟ أن نهدر كل طاقاتنا وننفث كل غضبنا في الهتاف فقط؟؟!!

كلنا يردد" ما بيدي شيء إلا ذلك"...وكل هذا هروب نحن بأيدينا الكثير بل أكثر الكثير وهو أن نغير من أنفسنا للأفضل بطاقة الغضب ونجعل الفرد منا بعشرة ومائة وألف من الأعداء علما ومالا وجهدا وارداه هذا فقط ما سيؤدى للانتصار.

هل إهمال الدراسة والعمل وترك الأسباب والتفرغ للغضب والانفعال العشوائي والغير منظم هو سبيل الانتصار؟؟

طبعا لا.....إن سبيل الانتصار أن نتغير بان نكون مثقفين ومدركين وفاعلين وعلماء وأغنياء.

نحن لا نطلب الا نعبر عن غضبنا أو أن نكون سلبيين ولكن أين الانفعال الايجابي المؤثر وطاقة الغضب الدافعة للتغير في أنفسنا أولا......للأسف تبدد أكثرها في الهتاف.

ولكن الحقيقة انه و للأسف بعد القصف وكعادتنا وكما يحدث دائما عاد الأمر إلى ما كان عليه

وحفظت اللافتات واللوحات والشعارات في الإدراج للحرب القادمة...!!!

تحولنا إلى شعوب الهتافات والخرافات وشعوب تسكين الضمير بالصوت العالي. وبقى كل شيء كما هو

وتفننا نحن في تأليف الأحلام الملونة. وأخيرا بعدما خرس الهتاف وعم الصمت ومات من مات اخشي ان يكون أعدائنا اعتبروا إن هذا كل ما يمكننا فعله. واعتقدوا ان كل ما يمكننا فعله هو الكتابة على القماش واشك أنهم يخشون من القماش بقدر خشيتهم من العلم والعمل والاجتهاد والإيمان.

فقد حفر جرح في جسد امتنا ونحن كل يوم نسقيه عطرا وألوانا .....وهل هكذا تلتئم الجراح؟؟!!

الخميس، 15 يناير 2009

ان الله مع الصابرين



لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات وبشر الصابرين""

هذا كلام الله ليس كلامى