ضحايا

لماذا تلتهم الخرافات الناس في بلادنا؟؟
عندما نستمع حوارا يدور بين بعض المثقفين عن الأساطير والخرافات والدجل الأشياء التي لجأ إليها بعض الناس نجد إن اللوم يلقي كاملا على عاتق هؤلاء الناس أصحاب المنطق المتواضع ولكن المسئول الحقيقي هو أشباه المتعلمين ومدعيين الثقافة وذلك وهذه النتيجة تظهر جليه إذا تتبعنا جذور المأساة نجد أن معظم هؤلاء الواقعين في شرك الدجالين ذهبوا لعلاج مرض ما.
وهنا يلوح في العقول سؤال هل لو وجد هؤلاء البسطاء الملاذ الأمن عند الطبيب هل سيذهبون إلى دجال ؟؟؟؟
مع أن وضع الطب والأطباء متردي إلا أن تخلف الطب وتقدمه مرتبط بباقي العلوم ولكن الطب يبقي سببا مباشر للهزيمة النفسية لدي مريض عجز الطبيب عن علاجه وعدم شعور المريض بنتائج حقيقية للعلاج مثل تلك التي يراها إذا ما القي نظره علي برنامج تلفزيوني يتكلم عن الطب في أوروبا مثلا وهذه الهزيمة النفسية هي التي تقتل المنطق عنده وتلغي المناعة ضد الخرافات .
ورغم عجز الأطباء المبالغ فيه نسمعهم ينصحون كثيرا "العلاج بالأعشاب خطأ" "الدجالين خطأ" الخ....
نحن مع هذا الكلام ونؤيده يشده ولكن كيف لهؤلاء البسطاء تصديق هذا الكلام دون تقديم بديل حقيقي للعلاج
يبهرهم بالعلاج والحقيقة ؟؟.
إذن وباختصار لقتل الخرافات ما علينا إلا إحياء العلم وهو بدوره قادر علي هذه المهمة لان العلم هو الحقيقة.